اريد امراة تنقذني

اريد امراة تنقذني


أُريد حباً ينقذني من جيوشِ الاحزان ِ
من أوهام تحارب أفكاري أُريد حباً يطفئ ناري
أُريد حباً يسحق عظام الياس ِ أُريد امراةٍ تجعلُ الدُنيا سعيدة
أُريد امراةٍ تُلملم من شتات أيامي يوماً وتجعلهُ أجمل أيامي
فأنا أكتبُ شعراً في الحبيبة
ولم املكُ الحبيبة
أكتبُ عن غدرِ النساءِ ولم أذق مرارة الغدر
فكيف أذقه وأنا لم أحبُ الى الان ِ
وها أنا أسبح في بحرِ اوهامي أحلم في امراةٍ تغيرُ موازين الأكوان ِ
أحلم في امراةٍ تستنشق انفاسي
وأشُم في انفاسها عَطر الحياة
أحلُم في امراةٍ تحررني من نزواتي وشهواتي ورغَباتي
تُشغلني عن نفسي
تمسحُ عرقَ الحرمانِ من رأسي
تنفخُ دُخان سكائري في نَفَسي
تُقدم لي الشاي المعتقِ لتقول مُبتسِمةً : حبيبي حبيبي
الله كم أفتقدُ لهذهِ الكلمةَ
فأنها لأيام حياتي بسملة
أُريدُ امراةٍ تجعل طعما للشتاء
أُريدُ امراةٍ تجلسُ بجانبي عند المساءِ
أُريد امراةٍ تصنعُ لي الكبرياءِ
فما عاد طعم للحياة في امواجِ البكاءِ
وها أنا لا أملك حبيبةً وأقضي وقتي أكتبُ في النساءِ
وا حسرتاه أُريد امراةٍ بيضاءٍ لا بل شقراءٍ لا بل سمراءٍ
لا وماذا يعني فلا يهمني فيهن اشلاءِ
فأنا اشتاقُها دون أن أعرفها كشوق القمرِ للشمسِ من غير لقاءِ
هل تشعرون بهذا العناءِ ؟
كشوقَ النظرِ للضوءَ عند عجوزً عمياءَ
هل تشعرون بهذا العناءِ؟
كشوق العيونِ الحزينةِ للبكاءِ
هل تشعرون بهذا العناءِ؟
احن إليها كالحنينِ الى الوطنِ عند أُناسِ غُرباءِ
هل تشعرون بهذا العناءِ؟
أحترمُها كأحترام الداعي لمن يستجيبُ الدعاءِ
هل تشعرون بهذا العناءِ؟
ياربِ أُريد امراةٍ تُنقذني من إرتكاب الذنوبِ
اريد امراةٍ تصارعُ احزاني وتجعل مني رجلاً شجاعاً
أشتهي المراة شهوةِ الطفلِ للطعامِ اذا جاع
هل تشعرون بهذا الصراعَ ؟
كرغبة الأبكمِ للنُطقِ والأصم للسماعَ
هل تشعرون بهذا الصراعَ ؟
كامراةٍ ثُكلى تحتملُ ما في الوحدةِ من أوجاعٍ
هل تشعرون بهذا الصراعَ ؟
أُريدُ امراةٍ تنُجبُ أطفالاً كالأزهارِ
أُريدُ امراةٍ تجريِ عكس التيارِ
أرغبُ أن أكون في الواقعِ محبوباً منها ومحباً لها
وا حسرتاه متى اجدها ؟
وا حسرتاه متى اجدها ؟